هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 هـذا بِـذنْـبِـي ...

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
asdamh
مبدع جديد
مبدع جديد
asdamh


عدد الرسائل : 69
العمر : 38
الموقع : Amman-Jordan
تاريخ التسجيل : 22/04/2008

هـذا بِـذنْـبِـي ... Empty
مُساهمةموضوع: هـذا بِـذنْـبِـي ...   هـذا بِـذنْـبِـي ... Icon_minitimeالإثنين مايو 26, 2008 8:42 pm

Al Salamo 3alaikom Wara7mato ALLAH wa Barakatoh



كانت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها تُصدع ، فتضع يدها على رأسها وتقول : بذنبي ، وما يغفره الله أكثر .

أي أنها ما تُصاب إلا بسبب ذنبها .

وهي بذلك تُشير إلى قوله تعالى : ( وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ )



وكان إبراهيم بن أدهم - رحمه الله - يقول : إني لأعصي الله فأعرف ذلك في خُلق زوجتي ودابتي .



وهذا الإمام وكيع بن الجراح – رحمه الله – لما أغلظ له رجل في القول دخل بيتاً فعفّـر وجهه ، ثم خرج إلى الرجل . فقال : زد وكيعاً بذنبه ، فلولاه ما سلطت عليه .

أي لولا ذنوبي لما سُلّطت عليّ تُغلظ لي القول .



ولما استطال رجل على أبي معاوية الأسود فقال له رجل كان عنده : مه ! فقال أبو معاوية : دعه يشتفي ، ثم قال : اللهم اغفر الذّنب الذي سلّـطت عليّ به هذا .



هذا من فقـه المصيبة ، وهو فِقـه دقيق لا يتأمله كل أحـد .



فمتى أُصيب العبد بمصيبة لم ينظر إلى أسبابها وما هو مُقيم عليه من ذنوب ، فقد نظر إلى ظاهر الأمر دون باطنه .

فينظر كثير من الناس إلى من أجرى الله على يديه تلك المصيبة التي ما هي إلا عقوبة لذلك الذّنب ، ولولا ذلك الذنب لما سُـلِّـط عليه .

كما تقدّم في الآثار السالفة .



ينظر كثير من الناس إلى من باشر المصيبة ، ومن أجرى الله على يديه العقوبة ، فينظرون إلى الظالم فحسب فيلعنونه ، ونحو ذلك .

وينظرون إلى من تسبب في حادث سير على أنه سائق غشيم لا يُحسن التصرّف ، ولكن الناظر هذه النظرة يفتقد إلى تلك الشفافية التي نظر بها السلف أبعد مما هو ظاهر للعيان .



وينظر الزوج إلى زوجته على أنها تغيّـرت طباعها أو ساءت أخلاقها ، دون التأمل في الذّّنب الذي تسبب في ذلك .

كما تنظر الزوجة إلى زوجها على أنه تغيّر طبعه أو ساء خُلُقـه ، دون النظر في الذنوب التي هي السبب في ذلك .



فكم نحن بحاجة إلى تلك النظرة الفاحصة التي ننظر بها إلى ذنوبنا قبل كل شيء .

فإذا وقعت مصيبة أو نزلت نازلة أو ساءت أخلاق من يتعامل معنا من أهلٍ وأصحاب وجيران فلننظر في ذنوبنا الكثيرة : من أيها أُصبنا ؟



أمِنْ ارتكاب ما حرّم الله ؟

أم مِن تضييع فرائض الله ؟

أم مِن تخلّفنا عن صلاة الفجر ؟

أم مِن السهر المُحـرّم ؟

أم مِن إدخال ما حرم الله إلى البيوت من صور ومعازف ، وغيرها من وسائل تجلب الشياطين ، وتتسبب في خروج الملائكة ؟

أم مِن الأسفار المُحرّمـة . سعيا في الأرض فسادا ؟

أم مِن ضعف مراقبتنا لله عز وجل ؟

أم ... أم ...

وتعـدّ وتغلـط ... مِن كثرة الذنوب العامة والخاصة .




( وَمَا أُبَرِّىءُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ )



فرُحماك ربنا رُحماك

وعاملنا ربنا بلطفك الخفيّ

وعاملنا بعفوك وكرمك يا أكرم الأكرمين.

هـذا بِـذنْـبِـي ... Asd110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هـذا بِـذنْـبِـي ...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: القسم الدينى-
انتقل الى: